تدهورت أسعار النفط الاثنين 12 جانفي مسجلة أرقاما قياسية لم تسجل منذ خمس سنوات وتسعة أشهر، مع توقعات بأن يصل سعر برميل “برنت” إلى مستوى 43 دولارا في غضون ستة أشهر.
ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي تحاول فيه فنزويلا عضو منظمة “أوبك” إقناع المنتجين باتخاذ خطوات لضبط السوق ومناقشة هبوط أسعار النفط الذي أضر باقتصادها، عبر جولة يقوم بها رئيسها حاليا لعدة دول، فبعد زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإيران يوم السبت الماضي، اتجه إلى السعودية واجتمع أمس الأحد في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ووزير النفط السعودي علي النعيمي وعددا من كبار الأمراء، ولم تتسرب أية تفاصيل بشأن الاجتماع كذلك لم يدل مادورو أو الوفد المرافق له بأية تصريحات حول المباحثات، وبعد مغادرته السعودية سيزور مادورو قطر ثم الجزائر، في إطار جهوده لمناقشة هبوط سعر النفط، الذي سيؤثر على بلاده التي سجل اقتصادها انكماشا خلال التسعة أشهر الأولى من 2014. وكانت إيران قد تعهدت يوم السبت بمساعدة فنزويلا على وقف تراجع أسعار النفط، وأبلغ المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي رئيس فنزويلا أنه أيد تحركا منسقا بين طهران وكراكاس لوقف الانخفاض المستمر في أسعار النفط عالميا، والذي وصفه بأنه “مؤامرة سياسية وضعها أعداء مشتركون”.
وفي أحدث اجتماعات “أوبك” في 27 نوفمبر الماضي رفضت السعودية طلبات أعضاء آخرين في المنظمة بخفض الإنتاج للسيطرة على موجة هبوط الأسعار.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف منذ جوان من العام الماضي، بعدما زادت المعروض منه في الأسواق، وسط صراع بين الدول المنتجة للحفاظ على حصصهم السوقية.
على صعيد متصل أظهر مسح لمؤسسة “لوندبرغ” أن متوسط سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة هبط 27 سنتا في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى أدنى مستوى له منذ أفريل 2009.
وفي العراق قالت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” إن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في عقود فيفري مع آسيا بواقع 30 سنتا للبرميل، في حين قام بخفض سعر خام البصرة الخفيف للولايات المتحدة وأوروبا.
وتأتي هذه الخطوة بعد تخفيضات حادة أجرتها السعودية في أسعارها الشهرية لشحنات النفط للمشترين الأوروبيين الأسبوع الماضي في وقت تسعى فيه “أوبك” جاهدة للاحتفاظ بحصتها السوقية في سوق متخمة بالمعروض ومع تباطؤ الطلب.