تعرّض الشاب “بسام الشتيوي” يوم 7 نوفمبر 2014، إلى التعنيف من قبل أعوان أمن بمركز شرطة جمّال، وتعود الوقائع كما سردها المتضرّر إلى مناوشات بسيطة حصلت بينه وبين شاب آخر في الحافلة، قام إثرها السائق بأخذهما إلى مركز الشرطة المذكور، حيث وقع استلامهما من قبل عونين، ودون أيّ أسئلة أو استفسار، غير “من أي بلد أنت؟” يقول المتضرّر “أجبتهم من زرمدين، فقام العون الأوّل بالدوس على قدمي وصفعني وأمرني بالرّكوع على ركبتي، ولكني رفضت الأمر لأنه كان أمام الشاب الثاني” ويواصل بسّام ” عندها قام بضربي ضربا مبرحا على رجلي ما أوقعني أرضا..وانهال عليّ بكل ما أوتي من قوّة وهوى عليّ بركبته وركلني برجليه وأنا أتلوّى على الأرض، بعد ذلك وقّعنا على دفتر وكتبت إسمي وخرجت”
وبعد عودته إلى المنزل، لم يخبر بسّام أحدا، ولم يحس بأي ألم في البداية، ولكن بعد أيام تعكّرت حالته الصحية إلى درجة أصبح فيها لا يقوى على المشي مسافة طويلة، وبعد نقله إلى الطبيب وتلقّيه لعلاج، لم تتحسّن صحته إلى أن وقع في حالة إغماء تام نُقل إثرها إلى المصحّة.
حينها اكتشف الأطباء إصابته بنزيف داخلي منذ مدّة نتيجة ماتعرّض إليه من عنف شديد بمركز الشرطة.
وقد توجّه بسّام إلى “صوت الشعب” وسرد قصّته راجيا إظهار الحق.