في مقال له بجريدة “الصّريح”، أكّد الدكتور جوهر مزيد، رئيس جمعيّة المرفق العمومي للصحّة، أن المناطق الدّاخليّة تشهد مشاكل كبيرة متعلّقة بالمنظومة الصحيّة، وهناك أمر يجب كشفه “”وهو “انّ مناطق بالأرياف يزورها الطّبيب مرّة واحدة في الأسبوع”، وهو ما يجعل الضغّط كبيرا جدّا خلال هذا اليوم ممّا يجعل المرضى يتوجّهون إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلّي الذي يتزايد الضّغط عليه هو الآخر”
إلى جانب ذلك، عدّد الدّكتور “جوهر مزيد” الإشكاليّات الأخرى بالأرياف والمناطق الدّاخليّة عموما، والمتمثّل في النّقص الفادح في الأدوية وذلك لأنّ الوزارة تحدذد ميزانيّة مضبوطة ولكنّها اعتباطيّة لا تراعي خصائص كلّ جهة وعدد سكّانها.
أمّا المشكل الأكبر الذي ينضاف إلى ما سبق، فهو النقص الكبير في أطبّاء الاختصاص، وخلافا لما تصرّح الوزراة بأنّ النقص يشمل أربعة اختصاصات فقط، فإنّه يشمل كلّ الاختصاصات. وقد كشفت أحداث نقل مصابي الأمن والجيش للمستشفيات المحليّة عن كارثة اهتراء الإمكانيات ببعض الجهات (فريانة، القصرين…).
وكاقتراح لذلك، يرى الدكتور “مزيد” أنّه على الوزراة تفعيل قانون 2010، وهو إلزام الطبيب الذي يتخرّج في أيّ اختصاص بالعمل عام كبديل عن الخدمة الوطنيّة في المناطق الداخليّة، ولكن ليس بطريقة مرتجلة مثلما طرحته الحكومة منذ سنة، ولكن يجب أن يرافقه منح حوافز مشجّعة. “فحتّى لو منحوا زيادة بألفي دينار، فالمواطن هو الرّابح دئما، ولن يكلّف الدولة شيئا” حسب قوله.