قال القيادي بالجبهة الشعبية زياد لخضر، تعليقا على تصريحات بعض قياديي حركة نداء تونس بأن حسم مسألة تحالف النداء مع حركة النهضة يبقى رهين تحديد الجبهة الشعبية لموقف واضح من المشاركة في الحكومة من عدمه، “أن تُرمى المسؤولية على عاتق الجبهة ليس بالأمر الجديد، فكلّما وقفت الزنقة بالهارب، تُحمّل المسؤولية للجبهة الشعبية.. ويقولون إن الكرة في ملعبنا”.
واعتبر زياد لخضر في حواره مع “حقائق أو لاين” أنه إذا لم يكن هناك رغبة من نداء تونس في التحالف مع النهضة، كان عليه أن يوجد كل الضمانات منذ نجاحه في الانتخابات لإقامة تحالفات مع الأطراف الديمقراطية التقدمية الحداثية، مضيفا “لكن هل عمل نداء تونس على ذلك بجدية؟.. نحن في الحقيقة لا نرى ذلك”.
كما حمّل عضو مجلس نوّاب الشعب المسؤولية كاملة، في الوضع الضبابي الذي تعيشه تونس حاليا بشأن الحكومة المنتظرة، إلى حركة نداء تونس.
وعن المفاوضات الجارية حاليا بين رئيس الحكومة المكلّف والجبهة الشعبية، أكّد لخضر أن جزء لا بأس به من نداء تونس يرى أن وجود النهضة في الحكم أصبح حتميا، فوجودهم إلى جانب نوّاب النداء في البرلمان يشكّل جبهة قوية قادرة على تمرير أي قانون تريده في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا التمشي يعتمد السهولة، ولن يكون نافعا بالضرورة، لا بالنسبة لنداء تونس كحزب سبق وتعهّد أمام الشعب التونسي بالقطع مع ممارسات الترويكا وإرساء نظام أجدى وأعمق للنهوض بمصالحه، ولا لتونس التي انتهت سلطة النهضة عليها عندما أعطى الشعب الأغلبية للنداء لمجرد إبعاد النهضة.