صوت الشعب صوت الحقيقة
محسن النابتي
عشرات الشهداء و الجرحى في عملية ارهابية استهدفت الجيش المصري في العريش نطلب لهم الرحمة و نحسبهم شهداء عند الله و يجب على القوى الوطنية و الرئيس السيسي و القوات المسلحة المصرية الاخذ بعين الاعتبار ما جرى في سوريا من تدمير ممنهج كان هدفه الوحيد تدمير الجيش السوري كهدف اساسي لكل ما جرى لان تدمير الجيش يؤدي مباشرة الى نهاية كيان الدولة السورية و الامر نفسه يتكرر في مصر و عليه لبد من تحديد الاولويات في الوقت الراهن و هو ضرب الارهاب بشكل لا يبقي و لا يذر و بكل القوة التي يملكها الجيش المصري و بوقوف الشعب و القوى الوطنية معه و لكن وجب تزامن هذا مع استمرار العملية الديمقراطية في مصر و تشريك فعلي لكل القوى الوطنية التى تقدس وحدة مصر ارضا و شعبا و جيشا و ترفض العنف و الارهاب و توجب على مصر ان ارادت ربح معركة الارهاب أن تساهم فعليا في هزيمته في سوريا بالوقوف الى جانب الجيش السوري و انهاء مهزلة ثورة شيوخ بول البعير في الشام و ايضا قرار حاسم في موضوع ليبيا بالتشاور مع الجزائر و تونس يحول دون صوملة ليبيا و هذا لن يكون الا بخطة عمل واضحة تنهي المهزلة و تعيد وحدة ليبيا وتبني لها جيش وطني يتحمل المسؤولية في حماية شعبه و حدوده و يساهم في امن المنطقة و ايضا بقدر تخلص مصر من قيود كامب ديفد و انفتاحها على المقاومة الوطنية الفلسطينية و العربية بشكل فعلي و ليس بالمجاملات و وسطات و عودتها للعب دورها كاملا كحاضنة لحركة التحرر العربية بكل هذا تكون مصر وضعت اسس انتصارها الكبير ومن ورائها انتصار الامة العربية على المشروع التخريبي الذي خطط له و يقوده و يموله الثالوث الشيطاني المعادي للامة العربية الصهيونية و الاستعمار و الرجعية العربية كما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر و اعتقد ان دخولها على خط الازمة السورية و محاولتها اخراج تركيا و مشيخة قطر من المعادلة خطوة يمكن البناء عليها .
بقلم: محسن النابتي قيادي بالتيار الشعبي والجبهة الشعبية
