تخليدا لذكرى محاكمة 02 فيفري 2002 التي كانت قد طالت قيادات حزب العمال في تلك الفترة يكتب سمير طعم الله قصيدة تحت عنوان “ثوار ماقبل الثورة” مرفقة بإهداء الى رفاقه في الحزب والمحاكمة
تحيّة إلى رفيقاتي ورفاقي وإلى الصديقات والأصدقاء وإلى المحامين والاعلاميين الصادقين والمثقفين الذّي لم ينكّصوا راية القلم في سنوات الجمر، ونحن نواجه قمع البوليس بقلوب وعقول آلت على نفسها إمّا حياة بكرامة أو موت بكرامة… في ذكرى ملحمة 2 فيفري 2002 حين حاكمنا أمام أعين كل العالم نظام بن علي… إلى عبد الجبار المدوري إلى عمار عمروسية إلى حمه الهمامي:
قلبي وسادة السجناء
في ليل الزنازين المخيفه
وروحي صرخة الشهداء
في صمت المقابر…
وليلي،
رحلة غجرية لا تنتهي
يا ليت ليلك ينتهي
يا ليت وجهي قبل وجهك في ظلام الأقبيهْ
يا ليت روحي قبل روحك
في لهيب المعركهْ
ودمي خمر الأحبّة
في الاحتفال الصاخب بالانتصارْ
أنا يا رفيقي، كي أراك
لا أمل الانتظارْ
سأعيد روحي إلى هدوئها
وأمدّ شرياني رسائل
بين سجنك والمسارْ
قلبي وسادة السّجناء، وخطوي
رفّة الخطاف في شباك داركْ
وعمري شمعة في ليل دربك
حتي يأتيك نهـــــــــــــــاركْ
إنّ صمتي حين يقتلع الطغاة أظافري
وحين يمتصون من رئتي الهواء
ليس حزنا…
إنّنا في حجرة التعذيب
نحترف المعاركْ.