تتواصل معاناة اللّاجئين في إيطاليا الذين ركبوا قوارب الموت والهجرة السرية “الحرقة” إبان الثورة بحثا عن مورد رزق يضمن لهم تحسين أوضاعهم المادية و أوضاع عائلاتهم الاجتماعية وهروبا من جحيم البطالة والحرمان.
الأوضاع القانونية لهؤلاء اللاجئين والمتعلقة خاصة بشروط حصولهم على وثائق الإقامة الرسمية حولت أحلامهم إلى جحيم من نوع آخر، هذا ما أكده السيد عبد القادر بن عزوز أحد المقيمين في إيطاليا ل”صوت الشعب”، والذي حدثنا عن وضعيته وزملائه الحاصلين على وثيقة الإقامة الوقتية أو ما يعرف لدى المهاجرين غير الشرعيين بال”permesso” والتي تمكنهم فقط من الجولان داخل التراب الإيطالي، ولا تمكنهم لا من العمل و لا السفر و لا إرسال أموال و لا حتى العودة إلى أرض الوطن بالنسبة للقادمين منذ أفريل 2011. كما أفادنا عبد القادر أن أغلبهم يعيشون في الشارع بلا مأوى، كما أن أغلبية العاملين بالقنصلية هم من النظام السابق و يتعاملون بنفس طريقة و عقلية العهد البائد، مؤكدا غياب أي تحرك دبلوماسي تونسي من أجل تسوية وضعيّاتهم .
هؤلاء يعدّون بالآلاف ويطالبون بتسوية وضعياتهم، كما يوجّهون نداء إلى السياسيين المهتمين بالمشاكل الاجتماعية للتونسيين لإيلاء أهمية خاصة بملفهم من أجل خلق الضغط اللازم لحلحلة ملفهم .