عنوان هذه اليوميّة اليوم يعني أنّني أدين سلوكات التشظية التي يصرّ عليها بعض رفاقنا ممّن كانوا في الجبهة ولم يعودوا فيها لسبب من الأسباب. فأن تكون غاضبا على الجبهة أو حاملا لها في نفسك شيئا لا يبرّر أن تحبط عزائم رفاقك واجتهاداتهم المضنية في خدمة مشروعهم الجبهوي الوطني. من يريد الجبهة أو من كان فيها ومازالت فيه فعنوانها معروف، وما عليه إلاّ أن يذهب إليها وأن يطالب بحقّه في الانتماء إليها وسنكون جميعا معه. أمّا أن تتعالى بعض الأصوات بعضها موقن بالفشل وبعضها يهدّد بالفضح وبعضها يندّد بمجلس الأمناء وبعضها يجمعها كلّها فهذا في اعتقادي لن يفيد أصحابه ولن يفيد الجبهة. تعالوا إلى الجبهة، ساعدوها على النهوض، احضنوها لتكون، وطالبوها بأن تكون أعلى وأرقى وأسمى. فالبقاء على الربوة والنعيق والزعيق لن يبني الجبهة ولن يجعل أصحابه جبهويّين ولن يخدم تونس. الجبهة الشعبيّة تجاوزت محنا كثيرة وعوائق متعدّدة ومكائد لا حصر لها. فالأحرى بالجميع أن يحافظ عليها ويدعمها لا أن يقصم ظهرها ويشكّك في مناضليها. ستكون الجبهة بخير وستساهم في بناء مستقبل تونس بصدق مناضليها. فالتحقوا بها أو عودوا إليها. الندوة المقبلة للجبهة ستغيّر تاريخ تونس ..
جبهويّون “قدامى” يرجمون بالغيب ويعزّمون فيتنبّؤون بفشل الندوة القادمة للجبهة الشعبيّة..!
بقلم الكاتب والباحث السياسي: مصطفى القلعي