خلال جلسة مساءلة الحكومة كانت لعضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمّامي المداخلة التالية:
“نظرا لضيق الوقت سأكتفي بنقطتين فقط.
أولا في مجال الحديث عن الإرهاب. لا يفوتني أن أترحم على أرواح الشهداء و تمنياتي بالشفاء للجرحى، نحن متفقون أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة مركبة ومعقدة وتستوجب معالجة شاملة. لذلك لا يمكن أن تكون مقاومة الإرهاب مقتصرة على الواجهة الأمنية ومجهود وزارتي الداخلية والدفاع، لذلك طالبنا كجبهة شعبية بعقد مؤتمر وطني تشارك فيه كل الأطراف المتداخلة التي يمكن أن تقدم إضافة في صياغة استراتيجيا لمكافحة الإرهاب، وأسألكم لماذا تتمنعون عن عقد هذا المؤتمر؟
ثانيا لقد جاءت حكومتكم منذ إثنين وستين يوم ورأينا وزراءكم يقومون بزيارات للجهات ويعقدون ندوات صحفية لتقديم برامج وزاراتهم، واستمعت بانتباه لتدخلاتكم وردودكم هنا في المجلس، ولكن بصراحة خطابكم غير مقنع، وأجوبتكم غير مقنعة. سياستكم في التشغيل وجوابكم على مطالب عمال الحظائر والآليات والعاطلين عن العمل والمفروزين أمنيا و أصحاب الشهادات الذين طالت بطالتهم جواب غير مقنع بالمرة. نفس الأمر بالنسبة للأراضي الفلاحية وغلاء المعيشة وخلق مواطن الشغل.. أشياء لا يمكن معالجها إلاّ بالمراقبة الاقتصادية وتسريع المشاريع المعطّلة وغيرها من الأجوبة التي لا تقنع أحدا.
كان بودّي أن أجد في أجوبتكم ما يقنع حتى نقدم نحن نواب الشعب للناس أجوبة صادقة ومقنعة، ولكن ما أقوله لكم أنكم تسيرون في الطريق الخطأ. إن سياستكم وأجوبتكم في وادي والوضع الاجتماعي وحالة الناس في وادي مختلف تماما. مازال أمامكم ثمانية وثلاثون يوما لانتهاء فترة المائة يوم فحذاري إن الوضع على أهبة الانفجار..”
(حاورته: أماني ذويب)