صوت الشعب صوت الحقيقة
حمادي الجزيري
في مثل هذا اليوم من سنة 1926 ولد بتونس العاصمةحمادي الجزيري الفكاهي المثقف المتعدد المواهب…
– ـ ولد حمادي الجزيري في 8 ماي 1926 بتونس العاصمة.
ـ درس بالمدرسة الصادقية وشارك في أعمال مسرحية في موسم 41ـ1942 صحبة تلاميذه في المدرسة الصادقية.
ـ 1944: التحق بالمعهد الليسي كارنوا لمواصلة تعليمه الثانوي.
ـ 1948: حصل على شهادة الباكالوريا وتحصل على منحة متواضعة من بلدية تونس لدراسة الفنون الدرامية في باريس.
ـ استغرقت دراسته لفنون المسرح اربع سنوات.
ـ درس على كبار رجال المسرح الفرنسي أمثال: لويس جوفي ـ دنيس دنياس ـ جورج شتامرا ـ لوقوف.
ـ 1951: حصل على شهادة انتهاء الدروس والعلوم بمعهد التمثيل ونال جائزة الوسام الذهبي في الكوميديا والوسام الفضي في التراجيديا.
ـ شارك في الكوميدي فرنساز كممثل متربص في الكوميديا تحت إدارة ـ توشار ـ.
ـ تحصل على الجائزة الأولى في الالقاء، وعلى شهادة في التمثيل العصري في مدرسة (فيومان جيمي).
ـ وشهادة ممثل بالدمى.
ـ وشهادة مدرب على التمثيل من الدرجة الأولى.
ـ وشهادة في الاخراج والريجي العام.
بعد عودته لتونس ساهم في تاسيس الفرقة البلدية للتمثيل وساهم مساهمة فعالة في تركيزها. واعفي من مهامه على راس الفرقة البلدية سنة 1954 ..
و في سنة1955 أسس فرقة حمادي الجزيري القومية الشعبية للتمثيل والموسيقى.
و في سنة 1959 أسس جريدة أسبوعية أطلق عليها اسم الستار تهتم بشؤون المسرح والممثلين.
و في سنة 1964 عمل في جمعية المسرح الشعبي كممثل، وشارك في جل أعمالها، وعمل أيضا في جمعية أنصار المسرح والنهوض المسرحي.
و في سنة 1968 اصدر مجلة هنا افريقيا.
عمل لفائدة الاذاعة و التلفزيون و انتج العديد من البرامج بقت الى يومنا في ذهن المتفرج التونسي صحبة الدمية معوة التي رافقته في برامجه المباشرة و المسجلة ايضا …
حمادي الجزيري هو من الاوائل في تاثيث امسيات الاحد بمنوعة تلفزية جمعت بين اللقاءات الحوارية مع نجوم الفن و الثقافة و السكاتشات و الاغاني الفكهة و الالعاب السحرية..
و تحتفط الذاكرة الجماعية داخل المؤسسة التلفزية بالعديد من الطرائف و المواقف التي كان بطلها حمادي الجزيري ساحاول سردها كما رويت لي من اصدقائه …
كان حمادي الجزيري يعاني كثيرا من مقص الرقابة و كان المسؤول انذاك على مشاهدة التحقيقات و المواقف التمثيلية التي يعتزم تمريرها في حصصه المباشرة و المسجلة الاستاذ البوخاري …و كان مقصه لا يرحم ذات يوم قام صاحبنا بمنع 3 سكاتشات دفعة واحدة مما ازعج حمادي الجزيري و قالو بربي ذكرني في اسمك …جاوبو عجب يخي ما تعرفنيش اسمي البوخاري …قلو لا حبيت نتاكد يخي طلع البو خاري مالا الولد شباش يكون …خاري علينا بالمقص متاعو..و تسببت له هذه المزحة في تعليق برنامجه لمدة…
و يذكر ايضا انه كان محل مراقبة من صبابة الادارة و القوادة المحترفين فيفتعل النرفزة و يخرج امام مكتبه و يصيح باعلى صوته ينعل بو الحاكم المستبد …و يصمت قليلا …و يضيف متاع الكويت كيفاش يفرق بين المرا و الراجل ثم يضحك و يقلهم افسخوا القوادة اللي كتبتوها…
لما عمل بالاذاعة في بداياتها كان موش عاجبتو وضعيتو كيفاش هو عندو شهايد من فرانسا و يخدم تحت ادارة ناس اقل منو مستوى فكري و تعليمي …مرة هو خارج من الاذاعة يعرضو المدير في تلك الفترة و كان احول… المدير قال للجزيري شنية احوالك سي حمادي و كان الجزيري في قمة غضبه فاجابه كما ترى سيدي فضحك كل من حضر المشهد و تسبب له هذا الرد مضايقات عديدة في الاذاعة…
اخر طرفة عن حمادي الجزيري تلك التي اجاب فيها الصحفي صالح الحاجة…كان للحاجة ركن بجريدة الصباح بعنوان مقعد امام التلفزيون و انتقد بشدة منوعة الجزيري المباشرة فاجابه في نفس اليوم على المباشر قائلا هل قراتم ذلك المقال الغير صالح لاي حاجة لصاحبه المقعد امام التلفزيون (بضم الميم ) و سخر منه و من نقده…
و في سنة 1987يوم 16 مارس تسلل الموت الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة حيث فارق حمادي الجزيري الحياة بعد مرض عضال انهك جسمه وخارت قواه ودفن يوم الثلاثاء 17 مارس بمقبرة الزلاج وأبّنه السيد وزير الشؤون الثقافية بكلمة مؤثرة …
رحم الله حمادي الجزيري ….
