في حوار له مع جريدة “الصّريح” الصادرة اليوم الإثنين، وإجابة منه على سؤال “كيف ينظر لإعلان قبل الرئيس الأمريكي من أن تونس صارت حليفا استراتيجيّا أو رئيسيّا للولايات المتّحدة، أجاب النّائب عن الجبهة الشعبيّة عمار عمروسيّة بما يلي:
“هذا العرض لن يضيف شيئا لبلادنا، ببساطة علاقة نظام بن علي كانت على الدّوام متينة بالولايات المتّحدة، ولم يمنعوا فساده وقمعه حتّى ثار عليه الشّعب. كما أنّ مثل هذا العرض قدّم لدول أخرى بما فيها خليجيّة ولم يمنع الاستبداد والدكتاتوريّة بل دعّمها، والأخطر من هذا هو أنّ الدّول التي تدخلها أمريكا بطريقة أو بأخرى تتحوّل إلى حاضنات لكلّ أنواع الحركات الإرهابيّة التكفيريّة التي تعمل على تقسيم الأوطان وتخريب الدّول وتمزيق النّسيج الاجتماعي تحت دعاوي مذهبيّة أو طائفيّة، وبالتالي هذا الذي تعرضه الولايات المتّحدة لن يعود بالفائدة إلاّ عليها وعلى الدّول الأكثر ظلما وهمجيّة. وبالتالي على الدّول التي تحترم سيادتها أن تنقاد لمصالح شعبها خاصّة وأنّنا في عالم متغيّر تحكمه المصالح. نعم نعيش في جزيرة معزولة لكن في الوقت نفسه نحن مع علاقات متوازنة تحترم سيادة تونس ودماء شهدائها ومصالح أبنائها وبناتها”.
وإجابة على إمكانيّة أن تكون هذه خطوة تجدّد مطلب أمريكي بإقامة قاعدة عسكريّة على أراضينا أضاف النائب عمروسيّة: “نعم لنا تخوّف من هذا الاتّفاق لأنّه قد يكون مدخلا لتبرير إرساء قواعد عسكريّة في إطار مقاومة الإرهاب، والأجدر أن تمتّن علاقاتنا مع شعوب المنطقة وخاصّة الجزائر وليبيا الشقيقة. كما أنّ الضرورة تدعونا إلى سدّ الباب أمام اتّحاذ آفة الإرهاب كذريعة لفتح الباب أمام أحلاف عسكريّة ضدّ شعوب المنطقة وخاصّة الشعوب العربيّة”.