صحيفة Le Monde الفرنسيّة تقريبا هيّ الناطق بلسان السياسة الخارجيّة الفرنسيّة عندما يكون اليسار في الحكم، اليوم تطرّقت إلى آخر تداعيات ملفّ الفساد داخل الفيفا FIFA وأشارت إلى أنّ
الشركات الكبرى الأمريكيّة منها كوكا كولا وماكدونالدز و VISA هيّ من مارست ضغوطات على القضاء الأمريكي لفتح ملفّ الرشاوي والفساد في ملف إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأنّها فقدت إمتيازاتها في الإشهار، طالبت برأس بلاتر فكان لها ذلك، أمّا المرحلة القادمة فتتعلّق بإعادة النظر في تنظيم كأس العالم 2018 الّذي مُنح لروسيا وكأس العالم 2022 الّذي منح لقطر حسب Le Monde ،وهي كما أسلفت القول مواقفها عادة ما تكون مطابقة لمواقف Laurent Fabius وزير الخارجيّة الفرنسي، من الصعب جدّا على الولايات المتّحدة وحلفائها الغربيين الطعن في أحقيّة الرّوس في تنظيم كأس العالم سنة 2018 لأسباب جيوستراتجيّة، الصحيفة تتحدّث عن Raison d’Etat يقتضي عدم إستفزاز الدبّ الروسي، إذن “الضحيّة” سوف تكون “ضفدعة لافونتان”؛ دويلة قطر الّتي سوف تنفجر لتكشف عن كلّ من تورّط في رشاوي لإسنادها تنظيم كأس العالم سنة 2022، الصحيفة تحدّثت عن أستراليا كمرشّح للعالم الغربي في حالة سحب التنظيم من “إمارة تميم الوهّابيّة” وإعادة التصويت من جديد حول البلد المستضيف للنهائيات.
لعنة ألاف الأرواح من العمّال النيباليين والهنود والباكستانيين والبنغاليين الَّذِينَ ماتوا وهم يشيّدون الملاعب الرياضيّة المكيّفة في قلب الصحراء في ظروف لا إنسانيّة سوف تلاحق حكّام دويلة قطر إلى أبد الآبدين.
نجيب البكّوشي.