أصدرت الجبهة الشعبيّة بيانا لها اليوم الإثنين على خلفيّة محاكمة مجموعة من المتّهمين في اغتيال أحد قادتها وأحد مؤسّسيها، الشهيد شكري بلعيد، جاء فيه:
“تشرع المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة يوم الثلاثاء 30 جوان 2015 في النظر في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، أحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية والأمين العام لحزب الوطنين الديمقراطيين الموحد. ومن المنتظر أن تشمل هذه المحاكمة الأولى 30 متهما، في حين سيواصل حاكم التحقيق أبحاثه في ما يتعلق بعدد من الأشخاص الآخرين من بينهم مسؤولون سابقون، وذلك تنفيذًا لقرار محكمة التعقيب.
إن الجبهة الشعبية، إذ تعلن بهذه المناسبة ، تمسّكها بمواصلة النضال من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهيد الرمز، وخاصة كشف الأطراف التي تقف وراء هذا الاغتيال من ناحية التدبير والتخطيط،
تطالب السلطات بتوفير كل الظروف لكي يجري هذا الطور الأول من المحاكمة في إطار الشفافية. تدعو مناضلات الجبهة ومناضليها وكافة القوى الديمقراطية إلى الحضور المكثف يوم الثلاثاء 30جوان، إكراما لشهيد، وتعبيرا عن التمسك بكشف الحقيقة ومحاسبة كل الجناة والمورطين في الإغتيال مهما كان انتماؤهم ومهما كان مركزهم.
إن طريقة التعاطي مع قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد، والحاج محمد البراهمي، تمثّل امتحانا حقيقيا للحكم الحالي، أو لمدى وفاء رموزه على رأس الدولة والحكومة ومجلس النوّاب بتعهداتهم أمام الرأي العام بكشف الحقيقة، كما أن مصير هذه القضية سيكون محددًا في نجاح عملية الانتقال الديمقراطي أو إخفاقها”.