قال اليوم السيّد عليه العلاّني، المختص في الجماعات الإسلاميّة والخبير في الجماعات الجهاديّة، لل”الصباح نيوز” أن تعيين ولاّة متحزّبين في الجنوب والشمال الغربي والوسط الغربي، سيجعل البلاد أكثر خطرا، فالكلّ يتذكّر الأوقات العصيبة التي عاشتها البلاد بين 2011 و2013، وهي الفترة التي شهدت تركيز أخطر الخلايا الإرهابيّة بتونس، وبلغ الاقتصاد الموازي والتهريب فيها مستويات كارثيّة، لازلنا نعاني من مخلّفاتها إلى حدّ الآن.
وأوضح السيد العلاّني أن التعيينات الحزبيّة ستؤدّي إلى تدجين الإدارة بالولاءات ممّا يدمّر حيادها وفاعليّتها، وكان من الأسلم أن يتمّ تحييد الولاّة مثلما تمّ التعامل مع وزارتي الدّفاع والدّاخليّة.
وحسب رأي الخبير، فإنه لو كان هناك بدّ من تعيين ولاّة متحزّبين، فيجب أن يكون عددهم محدود، أوّلا، ويتمّ إبعادهم عن المناطق الحدوديّة ثانيا. “إنّ إسناد مناصب جهويّة عليا وخاصّة في مناطق حدوديّة يعدّ مجازفة أمنيّة واقتصاديّة وستعمّق ضعف الدّولة.