لدى استضافته في برنامج على موجات إذاعة شمس أف أم اليوم الخميس، تطرّق الناطق الرّسمي باسم الجبهة الشعبيّة حمّه الهمامي إلى حقيقة الائتلاف الحاكم الذي قال عنه أنه “لم ينجح في معالجة القضايا الحارقة التي يطرحها الواقع والملفات التي يطالب بها التونسيات والتونسيّين”، مبيّنا أنّ “ما يشهده حزب نداء تونس من مشاحنات وخصومات سببها غياب برنامج لدى هذا الحزب، وأنّ هذه الصراعات لا تعني التونسيّين في شيء، وفي حقيقة الأمر فقد اثبت هذا الحزب أنّه تلتقي فيه الأطماع الشخصيّة لمجموعة من اللاّهثين وراء المواقع والمناصب على حساب الاهتمام بمشاكل الناس وأوضاع البلاد”، حسب تعبيره.
وفي سياق آخر أكّد الناطق الرسمي “أن الجبهة لم تتخّل عن المطالبة بالتراجع عن “قانون المصالحة الاقتصادية”، بل وتطالب بسحبه.. وقد أبلغت رئيس الدّولة في وقت سابق، أن الجبهة الشعبية متمسّكة بضرورة سحب هذا القانون وليس تعديله، لأنه قانون يبيّض الفساد والفاسدين وناهبي المال العام ويضرب مسار العدالة الانتقاليّة”، حسب قوله.
وهذا الموقف عبّر عنه أيضا النائب عن الجبهة الشعبيّة والقيادي بها زياد لخضر، حيث صرّح أمس في ندوة نظّمتها “رابطة الفاضل ساسي” بتونس أنّه “مع المصالحة، ولكن ليست المصالحة المغشوشة التي تحرم التونسيّين من معرفة حجم الفساد الذي حدث، وضدّ المصالحة التي لا تضمن عدم تكرّر الفساد. وأضاف مؤكّدا أن الجبهة لم تغيّر موقفها من المشروع وهي مع سحبه وليس مع تعديل صيغته، بل لديها مقترحات ستقدّمها في صورة سحبه”، وفق تصريحه.