ألقي القبض على نائب أبوبكر البغدادي صاحب الجنسية العراقية ومن رجالات البعث أيام صدام حسين من قبل الأجهزة الأمنية في العراق، حيث تم تصوير اعترافات خطيرة حول الهيكل البنائي لتنظيم داعش الإرهابي وحول شخصيّة وتحرّكات أبو بكر البغدادي.
وقد صرّح من جملة اعترافاته أنّ المصادر المالية لهذا التنظيم لا تؤمّن عن طريق بيع النفط فقط، وإنما تؤمن عن طريق مصادر “داعش” الخاصة حيث يتم بيع نفط داعش عن طريق الحكومة التركية إلى دول مختلفة ، أما بقية المصادر المالية فيتم تأمينها عن طريق الدول المموّلة لداعش: قطر مبلغ 120 مليون دولار، السعودية 50 مليون دولار، الإمارات 35 مليون دولار، البحرين 12 مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ مليون وثمانمائة وخمسون ألف دولار من قبل الكويت ويتم إيصالها عن طريق تجّار هذه الدول.
كما يتم تأمين بعض المبالغ والتي لا علم لي بمقدارها من بعض الدول الغربية ومن بينها اسرائيل.
يبلغ تعداد مقاتلي داعش حوالي 52 ألف مقاتل، ويتم دفع رواتب 22 ألف منهم عن طريق ولاّة المناطق التابعين لهم. أما باقي الرواتب فيتم دفعها عن طريق الدول الداعمة لداعش.
وأضاف أيضا: “يتم تأمين المساعدات اللوجستية والتجهيزات العسكرية وشراء السيارات والآليات الناقلة عن طريق تجار وسماسرة تركيا. كما يتم تأمين الخدمات الطبية والأدوية والإسعافات الأولية ومداواة الجرحى في المشافي التركية والإسرائيليّة”.
وحول موضوع المستشارين العسكرييين لداعش قال: “يوجد في مناطقنا عدد كبير من المستشارين والقادة العسكريين الأتراك ويقومون بتقديم الخدمات لداعش عن طريق وضع الخطط العسكرية والإشراف عليها وتدريب المقاتلين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن توافد أكثر من 90% من المقاتليين الأجانب يكون عن طريق مطار اسطنبول وذلك بعلم الحكومة التركية وبالتنسيق معها”.
“يوجد في داعش حوالي 50 مقاتل متخصصين بالمهام الخاصة وعلى دراية بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأنظمة الصواريخ والراجمات، حيث أن أكثرهم من رجالات حزب البعث سابقا وعلى ارتباط مباشر مع الخليفة. ويتم نقل تجاربهم العسكرية إلى دول الجوار ومنها تركيا. و من بين هؤلاء من هو متخصّص في السلاح الكيميائي والجرثومي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، حيث يقع على عاتقه تأمين المواد اللاّزمة لصناعة الأسلحة الجرثومية والكيميائية”.
وأضاف في اعترافاته أيضا أنّ أبا بكر البغدادي سافر هذه السنة وبشكل سري الى دولة الصومال من أجل تأهيل 2500 مقاتل صومالي، انضم أغلبهم إلى داعش .
وفيما يعتبر إلقاء القبض على نائب “خليفة” تنظيم الدّولة الإرهابي “صيدا ثمينا لدى أجهزة الأمن العراقي، فإنّ تصريحات كهذه وعلى خطورتها ربّما تكون معطى جديدا قد تعدّل كفّة التوازنات الإقليمية في علاقة بتنظيم “الدّولة الإسلامية” ومن ثمّة قد تكون ورقة إحراج جديدة لكلّ من الدّول التي بات أمر تمويلها لهذا التنظيم الإرهابي شبه مؤكّد وثابت.
وكالات