تمّر أمس الجمعة 18 مارس الذكرى الأولى لأحداث عملية باردو الارهابية التي خلفت 22 قتيلا و45 جريحا من جنسيات مختلفة وسقط خلالها شهيد الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب النّاظر أنيس مرجان، وقضت القوات الأمنية والعسكرية على العنصرين الإرهابيّين اللذين نفّذا هذا الهجوم الغادر.
وفي تصريح له بجريدة الصحافة الصادرة اليوم السبت، قال النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية “أن التحقيقات مازالت متعثّرة بعد مرور سنة كاملة على هجوم متحف باردو وأنه، للأسف، هذه هي سمة كل العمليات الإرهابية منذ اغتيال الشهيد شكري بلعيد إلى اليوم. وهذا الأمر يطرح أكثر من سؤال في المستوى الديمقراطي ولدى الرأي العام التونسي. إذ طالبت القوى الديمقراطية بعد عملية باردو بعقد المؤتمر الوطني ضد الإرهاب لكن الائتلاف الحاكم ورئيس الحكومة ماطلوا هذا المطلب. ورغم اتخاذ عديد الاحتياطات تمت بعد ذلك علمية سوسة في جوان لتضرب مرة أخرى الاقتصاد التونسي والسياحة وتلتها عمليات محمد الخامس وبن قردان وهذا دليل، حسب قراءة النائب عمار عمروسية، على عدم جدية الائتلاف الحاكم في معالجة هذه الآفة وغير قادر على استخلاص الدروس وتحصين تونس من الارهاب بالرغم أن أهالي بن قردان انحازوا مؤخرا إلى الوطن والدولة والانتصار كان مهمًّا للأمنيين والعسكريين. وبالتالي الدروس التي يجب استخلاصها اليوم تستوجب وضع خطة شاملة فيها الجانب القانوني والأمني والعسكري والاجتماعي والثقافي والديني”.