ساند حزب العمال اعتصام “بطّالة” قفصة بالمروج المطالب بالشغل والحرية والكرامة الوطنية أين تمت برمجة ندوة يوم الثلاثاء 29 مارس 2016 موجهة للمعتصمين وللمساندين، أمّنها السيد حسين الرحيلي تناولت مشكلة البطالة وتأثيرها على المجتمع في جانبيها الاقتصادي والاجتماعي، مقدما حلولا عملية لحل هذه الازمة. وهذا أمام حالة من الصمت والتعتيم الإعلامي الممنهج. وأمام مساعي محاولات خنق كل التحركات الإحتجاجية المنادية بمطالب وملفات إجتماعية حارقة يواصل مجموعة من المعطلين القادمين سيرا على الأقدام من جهات مختلفة بالتحديد قفصة وجندوبة والقيروان والقصرين إعتصامهم إلى غاية اليوم
وفي ظروف صعبة بمنتزه المروج الثاني مطالبين بحقهم في التشغيل و الكرامة. لم تثن الظروف المناخية القاسية ولا الطوق الأمني المكثف المفروض عليهم، من مواصلة الاعتصام بالمروج الثاني صامدين مرابطين مؤمنين أن الحقوق تفتك و لا تهدى…رافعين شارات النصر … وفي هذا الإطار نظمت لجنة المساندة لإعتصام” بطذالة قفصة” ندوة بمكان الإعتصام حضرتها بعض القوى التقدمية ممثلة في الجبهة الشعبية أساسا وبعض مكونات المجتمع المدني على رأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان …
و قد أثث هذه الندوة الأستاذ والخبير الإقتصادي “حسين الرحيلي” الذي تطرق لمعضلة البطالة من جميع جوانبها (أسبابها، تبعاتها والحلول الكفيلة بالحد منها).
وقد أكد ختاما أن الإئتلاف الحاكم يواصل في سياسات الفشل الموغلة في توسيع الهوة الطبقية وتكريس مزيد التبعية و الإرتهان للصناديق النهب الدولية وأنه لا خلاص للشعب إلا بإقتصاد وطني، نشيط، منتج للثروة.
أمّا القسم الآخر من التظاهرة (الندوة) فقد كان مخصصا لممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الذي أكد المساندة المبدئية واللامشروطة لهذا الملف وحمّل مسؤولية كل ما قد ينجر للمعتصمين من مخلفات سلبية جراء الظروف اللاإنسانية التي يمكثون بها لرئاسة الحكومة رأسا وشدد في مداخلته على ضرورة تكاتف كل القوى التقدمية للضّغط من أجل حل هذا الملف في أسرع وقت و ضرورة وضع حد إلى كارثة إنسانية متوقعة في صورة تواصل تجاهل وتعنت هذا الإئتلاف الحاكم للمطالب الحيويّة.