صوت الشعب صوت الحقيقة
فاتن حمدي
أكّد حمّه الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية أنّ الجبهة تناقش البرامج والخيارات في كافة المجالات وأنّه سبق وأن قدّمت مباردة للإنقاذ والبناء تناقشها حاليا مع بعض المكوّنات السياسية الديمقراطية.
وفي تعليقه حول مبادرة رئيس الجمهورية المعلنة مساء أمس الخميس 2 جوان الجاري، قال الهمامي خلال اللقاء الإعلامي الذي عُقد مساء اليوم 3 جوان 2016 بمقر الجبهة الشعبية، أنّه لا يمكن الحديث عن مبادرة صادرة من قبل رئيس الجمهورية. بل هي مجرّد تصريحات صحفية من قبله ولم تتمّ دعوة الجبهة الشعبية إلى اليوم للنقاش حولها. مضيفا أنّه وفي حال طرح نقاش عام لإنقاذ البلاد من هذه الأزمة فإنّ الجبهة الشعبية، وكما ناقشت سابقا مع جميع الأطراف السياسة خلال الحوار الوطني، ستناقش أسباب الفشل والأزمة الحالية والمتسبّب فيها وكيفية الخروج منها، كما ستناقش الخيارات الاقتصادية والبرامج في كافة المجالات.
الهمامي اعتبر أنّ تصريحات رئيس الجمهورية تضمنّت اعترافا بوجود أزمة سياسية وإقرارا ضمنيا بالفشل. مشيرا إلى أنّ الجبهة الشعبية تعتبر أنّ أسباب هذا الفشل يعود إلى الخيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والديبلوماسية من قبل الائتلاف الحاكم الحالي، إضافة إلى أسلوب الحكم القائم على المحاصصة الحزبية والصراعات التي عطّلت مصالح البلاد.
من جانب آخر، شدّد الهمامي على أنّ الجبهة الشعبية لا تقبل توزيع الفشل على الجميع، فمن تسبّب في الفشل هو الائتلاف الحاكم بما فيها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والأغلبية في البرلمان، وهم من يتحمّلون المسؤولية.
كما أوضح الهمامي أنّ الجبهة الشعبية ترى أنّ الخطة لمواجهة هذه الأزمة يجب أن تكون انطلاقا من خيارات جديدة وبرنامج جديد في كلّ المجالات لإنقاذ البلاد. وهو ما تقدمت به من خلال مبادرة الإنقاذ والبناء التي تعتبرها الجبهة الشعبية أرضية جدية للنقاش لأنّها تتضمّن تصوّرا جدّيّا وعميقا لمواجهة الأزمة ولبناء وحدة وطنية حقيقية في تونس.
