أثارت مسألة فرض ضريبة المغادرة المفروضة على السيارات الجزائرية والمقدرة بـ 30 ديناراً من قبل الحكومة التونسيّة استياء واسعا في الساحة الجزائريّة وأعلنت الحكومة الجزائريّة أنه سيتم تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على التونسيين، وأنها ستفرض عليهم ضريبة الخروج.
في هذا السياق صرّح النائب عن الجبهة الشعبية، عمار عمروسية ل”صوت الشعب” أنّ الجبهة كانت، منذ البداية رافضة لهذا الإجراء، معتبرا أن إقرار ضريبة على السيارات المغادرة لتونس جباية جائرة وأن المنطق يقتضي سحبها.
وقال عمروسية أنّ علاقات جوار متينة تربط البلدين وشعبيهما تاريخيّا، وأنّ الجزائر كانت دوما إلى جانب تونس في محنها وأزماتها ومصيرهما مشترك خاصّة في مقاومة آفة الإرهاب. ناهيك على أنّ الجالية الجزائريّة أنقذت السياحة التونسيّة لعدّة مواسم. وبالتالي أظنّ أنّه آن أوان إلغاء هذه الضريبة”، حسب رأيه.
يذكر أنّ عديد الشخصيات السياسيّة ونواب برلمان قد عبّروا عن رفضهم لمثل هذه الضريبة، بينما عبّر تونسيّون عن تضامنهم مع أشقّاهم الجزائريّين بأن نفّذوا وقفة احتجاجيّة على الحدود (على مستوى معبر روس العيون بتبسّة) معتبرين أنّ هذا الإجراء سيتضرّر منه الاقتصاد التونسي وخاصة السياحة.
ش.خ.