لا شيء مهم ولا شيء يستحق الذكر فقط هلاك امرأة وطفليها (طفل 6 سنوات وطفلة 4 سنوات) والسبت يعود لسقوط الكوخ الذي تقطنه العائلة جراء تساقط الأمطار الغزيرة في منطقة ‘جبل الخروب’، من معتمدية ‘حاسي الفريد’ لم تقوى سواعدهم الهزيلة على حماية عماد كوخهم و هو ملاذهم الوحيد في هذا الكون الرحب تحطم العماد و انهار الكوخ و اخطلت السيل بالدماء وبالاحلام الجارفة الهاربة التى كانت تتراكم في مخيلتهم الجريئة التي راهنت يوما على أن هذا الوطن فيه مكان للفقراء ايضا ،كيف لا و هم كانوا يحملون حب هذا الوطن في مقلتيهم لكن السيل كان اقوى أبى الا أن يرسم ذكراهم على سفح جبل ارتوى بأحلام هاربة و جعل من صراخهم صدى لموسيقى يرددها كلّ من اعتنق حب هذا الوطن ، هذه حكاية لحب البسطاء واصلوا عيشكم فعائشة وابنائها عاشوا على سفح النسيان .
بقلم سميحة بوزيدي