الباجي قائد السبسي تصور أن الثورة انتهت وأن الشعب التونسي قد طبّع مع الفساد أو على الأقل هو مستعد لذلك فأعاد طرح قانون المصالحة الاقتصادية و المالية من جديد .
لكنّ الواقع سفّه أحلامه فانطلقت حركة احتجاجية ضدّ قانون المصالحة و تبييض الفساد ما انفكت تتنامى وتتطوّر و تضغط لمواجهة هذه الآفة التي تنخر البلاد وتمنعها من النهوض. هذا من ناحية و من ناحية أخرى هناك صراع بين الفساد المرتبط بالدولة والقطاع المنظم والفساد المرتبط بالقطاع الموازي وبالتهريب .
في هذا الإطار تتنزل الحملة الأخيرة من الإيقافات في صفوف البعض من أباطرة التهريب، ونحن في حزب العمال نعتبر أمن ومستقبل تونس في ظل تفشي ظاهرة الفساد وأن مقاومة هذه الظاهرة يجب أن تتواصل وأن لا تستثني أحدا من المورطين في مختلف المجالات وفي اتجاه اصدار قانون استثنائي تحت عنوان “من اين لك هذا”، والأيادي المرتعشة لا تقدر على قيادة هذه المعركة