وجّه قرابة 300 تونسية وتونسيا عالقين منذ قرابة أسبوع بالجانب اللّيبي لمعبر رأس جدير نداء استغاثة اليوم الاثنين 13 جويلية الجاري للسلطات التونسية من أجل التدخّل لفائدتهم بشكل عاجل والسماح لهم بالوصول إلى التراب التونسي في أقرب الآجال تحسّبا من أيّ ردّة فعل قد يواجهون بها من قبل المسؤولين على الجانب اللّيبي في حال حاولوا الوصول إلى الجانب التونسي.
وحسب تصريحات خاصة بـ”صوت الشعب” هناك مخاوف من استهداف التونسيين العالقين بالجانب اللّيبي، حيث يهدّد عدد منهم وأمام صمت القنصل التونسي بليبيا والتدخّل لفائدتهم بالتوجّه مباشرة إلى الجانب التونسي، وذلك رفضا للمعاناة التي سلّطت عليهم منذ قرابة أسبوع حينما حاولوا الوصول إلى الجانب التونسي من المعبر لكن تفاجأوا برفض الجانب اللّيبي لمرورهم مقابل وصول قرار رسمي من الجانب التونسي.
ونقلا عن صور لوضعية التونسيين العالقين بالجانب اللّيبي للمعبر-تحصّلت عليها “صوت الشعب”- يقطن التونسيون (الرجال والمسنون) بالصحراء وسط ظروف غير إنسانية فيما تمّ إيواء النساء والأطفال بأحد الجوامع القريبة، وهؤلاء التونسيون العالقون يقدّر عددهم بـ300 تونسية وتونسيا فقدوا عملهم بليبيا مع انتشار وباء كورونا وظلّوا إلى اليوم عالقين في مرحلة أولى بمنازلهم بليبيا. لكن وأمام تدهور وضعيتهم الاجتماعية حاولوا الوصول إلى التراب التونسي خاصة مع قرار الرئاسة الأخير الذي نصّ على إجلاء التونسيين العالقين بكلّ من ليبيا والجزائر وتكفّل الدولة بنفقات الحجر الصحي لهم.
ويطالب التونسيون العالقون بحمايتهم من المخاطر التي تحدّق بهم ونقلهم بشكل عاجل إلى التراب التونسي.
من جانب آخر يندد عدد من التونسيين العالقين بالجانب اللّيبي من صمت القنصل التونسي بليبيا لوضعيتهم المزرية وعدم تفاعله معهم بشكل جدّي.
فاتن حمدي