صوت الشعب صوت الحقيقة
منذ عشر أيام يخوض كل من المستشارين راوية عميرة وزاهر اللوز وتيسير عبد الدايم اعتصاما بمقر بلدية صفاقس المدينة، وذلك على خلفية الاعتداء الذي لحق المستشارة راوية عميرة من لدن ابتسام عطية الله وهي مستشارة وعضوة في حركة النهضة
قد انهالت شاتمة زميلتها وتعدت على حياتها الشخصية ونعتتها بأبشع النعوت بمناسة انعقاد المجلس البلدي بتاريخ 25 فيفري 2021. هذا وقد لاقى هذا الاعتداء المشين إدانة واسعة من مكونات المجتمع المدني أحزابا وجمعيات. ويشهد الاعتصام منذ يومه الأول حملة تضامن واسعة حيث تشكلت لجنة دعم لاعتصام رد الاعتبار وباشرت مهامها ونظمت يوم الثلاثاء 9 مارس وقفة احتجاجية أمام قاعة الأفراح البلدية أين كان من المزمع عقد مجلس بلدي تمّ تأجيله إلى أجل غير محدد ودون أن يذكر السبب الداعي إلى التأخير.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الاعتصام تضامنا واسعا تكفل بعض المستشارين في بلدية صفاقس بلعب أدوار عفنة من أجل إجهاض المطلب الوحيد للمعتصمين ألا وهو ردّ الاعتبار للمتضررة السيدة راوية عميرة بصفة خاصة وللنساء بصفة عامة.
يبدو أنّ العديد من المستشارين في بلدية صفاقس المدينة تحوم حولهم شبهات فساد شأنهم في ذلك شأن رئيس البلدية منير اللومي.
هذا ويعتبر منير العفاس رئيس دائرة المدينة أحد أبرز الوجوه التي تحوم حولهم شبهات الفساد. فالمستشار المذكور يستغل الرصيف المحاذي لمقهاه دون وجه حق ودون استخلاص معاليم ذلك. كما أنه لايحترم البروتوكول الصحي في محله في حين ضاق ذرعا زملاؤه أصحاب المقاهي وقاعات الشاي من الحملات المتكررة التي استهدفتهم .
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ منير العفاس ينتحل صفة مستشار بلدي
منذ أكثر من سنة ناهيك أنّ دائرة المحاسبات قضت بإسقاط قائمته وتغريمهه بـ55 الف دينار نتيجة تجاوزات وإخلالات شابت حملته الانتخابية.
ييدو أنّ الفساد نخر بلدية صفاقس وأنهكها، والقلة القليلة من المستشارين غير المتورطين يلاقون تضييقات ممنهجة تتراوح بين افتعال التهم مثلما حدث مع المستشار زاهر اللوز الذي سيمثل الشهر القادم أمام القضاء أو التهجم والتشويهات والاعتداء مثلما حدث مع المستشارة راوية عميرة مؤخرا.
كمال عمروسية
