-لأنّ الفلسطينيّين هم الوحيدون، الآن، الذين يشعلون شموع الحريّة في ليل الإنسانيّة الموحش.
هم الوحيدون، الآن، القادرون على الحبّ في زمن الموت والنّسيان والغدر.
هم الوحيدون،الآن، الصّاعدون نحو الآلهة ليعلّموها الصّبر ويحصوا بين يديها أسماء الشّهداء حتّى لا تنسى.
هم الوحيدون، الآن، الذين قُدّت أجسادهم من عناد الصبّار وطين الأرض الأولى.
هم الوحيدون، الآن، الذين يحفظون أناشيد الأنبياء والعشّاق.
هم الوحيدون، الآن، الذين يصحّحون كتابة التّاريخ.
هم الوحيدون، الآن، الذين يوسّعون خيال العرب الذي ضيّقته الخرافة.
عمر حفيظ