التقى منتصف نهار اليوم، بمقر حزب العمال المركزي بالعاصمة، الأمين العام للحزب، الرفيق حمه الهمامي، والناطق الرسمي باسم الحزب، الرفيق جيلاني الهمامي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الرفيقة سها ميعادي، الدكتور سامي أبو زهري، القيادي بحركة حماس الفلسطينية الذي كان مصحوبا بالإعلامي الفلسطيني يوسف حمدان.
وقد دار اللقاء حول المعركة الأخيرة التي خاضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد العدوان الصهيوني على القدس وغزة وكامل أرض فلسطين المحتلة. وقدّم الضيف عرضا حول مجريات المعركة شعبيا وسياسيا وعسكريًا وما حققته من مكاسب مهمة من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني. وحيّى الضيف بالمناسبة وقوف الشعب التونسي وقواه الحية إلى جانب الشعب الفلسطيني. كما حيّى وقوف الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة بما فيها شعوب البلدان الغربية إلى جانب الحق الفلسطيني.
وقد أكّد الأمين العام لحزب العمال الرفيق حمه الهمامي من جانبه، موقف حزب العمال المبدئي والثابت إلى جانب القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية لكافة الشعوب العربية. كما نوّه حمه الهمامي بأهمية المعركة الأخيرة في مسار صراع الشعب الفلسطيني مع العدو الصهيوني. وأكّد على ضرورة الحفاظ على ما حقّقته من مكاسب في المستويين السياسي والعسكري والعمل على تطويرها والتصدي لكافة المناورات والمؤامرات التي بدأت تحاك دوليا وإقليميا لإجهاض تلك المكاسب.
وفي هذا السياق أكّد حمه الهمامي أنّ حزب العمال يعتبر ألاّ وجود لأيّ حلّ عادل للقضية الفلسطينية إلاّ بتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر من الاستعمار الصهيوني الغاصب والعنصري والفاشي. وأنّ التعويل على التسويات والتنازلات كما حصل في أوسلو لن يؤدّي إلاّ إلى مزيد التفريط في الحق الفلسطيني وتمدّد الاستيطان الصهيوني.
وأكّد حمه الهمامي من جهة أخرى أنّ حزب العمال على يقين بأنّ المقاومة هي أقرب السبل إلى تحرير فلسطين وهو ما يقتضي استثمار المعركة الأخيرة لرصّ الصفوف شعبيا وسياسيا وعسكريا وبناء قيادة موحدة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني.
وذكّر حمه الهمامي بالوقوف التاريخي للشعب التونسي إلى جانب شقيقه
الفلسطيني. وأكّد أنّ استصدار قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني يوجد اليوم على رأس مطالب حزب العمال والقوى الثورية والتقدمية في تونس إلى جانب مواصلة إسناد نضال الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال السياسية والمادية.
وفي خاتمة اللقاء قدّم الد. سامي أبو زهري لوفد حزب العمال درع المقاومة،
وهو هدية من حركة المقاومة حماس
تخليدا لذكرى الانتصار بمعركة سيف القدس. كما قدّم وفد حزب العمال هدية رمزية لضيف تونس ومرافقه.
صوت الشعب