الرئيسية / صوت العالم / لن يثبّط القصف ولا سياسة الميز العنصري الإسرائيليّة عزيمة المقاومة الفلسطينيّة !*
لن يثبّط القصف ولا سياسة الميز العنصري الإسرائيليّة عزيمة المقاومة الفلسطينيّة !*

لن يثبّط القصف ولا سياسة الميز العنصري الإسرائيليّة عزيمة المقاومة الفلسطينيّة !*

تعريب إبراهيم العثماني

[ لمّا أمطرت المقاومة الفلسطينيّة الباسلة العدوّ الصّهيوني ( 7/10/02023) بوابل من الصّواريخ واقتحمت مستوطناته وقتلت وأسرت جنوده سارعت الدّول الغربيّة وفي مقدّمتها الامبرياليّة الأمريكيّة إلى شنّ حملة شعواء عليها وإدانة نضالها المشروع لاسترجاع أرضها السّليبة واعتبارها منظّمة إرهابية. وقد اعتادت هذه الدّول دعم هذا الكيان الدّخيل ومدّه بالعتاد الحربي المتطوّر وتبرير جرائمة وإدانة ضحاياه. والشّيء من مأتاه لا يُستغرب فهذه الدّول هي الّتي زرعته في الوطن العربي وظلّت ترعاه وتحميه. ولكن لشعوب هذه الدّول رأي آخر فقد تظاهرت في الشّوارع وندّدت بجرائم إسرائيل وشجبت تواطؤ الغرب المساند لها. أمّا القوى الغربيّة الثّوريّة وأحزابها التّقدّميّة فكان صوتها عاليا وبوصلتها واضحة وتحليلها أمميّا داعما للقضيّة الفلسطينيّة باعتبارها قضيّة تحرّر وطني، ولنا في موقف حزب العمّال الشيوعي الفرنسي خير دليل. وقد ارتأينا تعريب بيانه لإطلاع القارئ العربي عليه .إ.ع.]

شنّت حماس على إسرائيل يوم السّبت 7 أكتوبر هجوما مسلّحا مباغتا لامثيل له برّا وجوّا وبحرا، مطلقة أكثر من 5000صاروخ من قطاع غزّة. وقد تسلّل المئات من مجاهديها إلى الأراضي الإسرائيليّة حيث أسروا مائة مدني وعسكري . وقد تكون المعارك قد أوقعت ما يقارب 600 قتيل وألف جريح من الجانب الإسرائيلي.
وما إن تجاوزت [الحكومة] لحظة الذّهول حتّى كان الرّد الإسرائيلي سريعا: قصف عشوائيّ وكثيف على قطاع غزّة مُوقعا المئات من القتلى والآلاف بلا مأوى، قُطع التيّار الكهربائي فسبّب صعوبات جمّة للمستشفيات الّتي عجزت عن استيعاب الجرحى ، وعسّر حياة كلّ السكّان. وفي الضفّة الغربيّة المحتلّة قمع الجيش الإسرائيلي المظاهرات الدّاعمة للمقاومة قمعا عنيفا موقعا عديد القتلى وأكثر من مائة جريح. وحكومة اليمين المتطرّف الإسرائيليّة تعدّ ردّا على نطاق واسع كما أعلن ذلك نتنياهو وبكلّ وضوح قائلا:” ستدفع حماس ثمنا غير مسبوق بسبب “حربها”.
وقد أدانت كلّ الدّول الغربيّة، وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة والاتّحاد الأوروبي، إدانة جماعيّة “الهجومات الإرهابيّة” لحماس وقدّمت دعمها “الثّابت” لإسرائيل مؤكّدة مرّة أخرى حقّ الدّولة الصّهيونيّة “في الدّفاع عن نفسها” بكلّ الوسائل رغم أنّها تخرق كلّ مقرّرات منظّمة الأمم المتّحدة منذ أكثر من 70 سنة، ولاتزال تحتلّ الأراضي الفلسطينيّة والقدس الشّرقيّة، وتقمع أيّ مقاومة لسياستها الاستعماريّة وتحتفظ في سجونها بأكثر من 5000 فلسطينية وفلسطيني من بينهم 1000 معتقل إداري (أي بدون محاكمة ودون النّفاذ إلى ملفّ الاتّهام)، وقد شنّت على غزّة الّتي تحاصرها منذ 16 سنة أكثر من 5حروب دمويّة.
وأمام سياسة التّرهيب والاستعمار والميز العنصري الّتي تمارسها إسرائيل تجاه الشّعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الوطنيّة، نؤكّد مرّة أخرى دعمنا لمقاومة الشّعب الفلسطيني بكلّ أشكالها بما في ذلك المقاومة المسلّحة وحقّه في مقاومة جيش مجهّز بأحدث العتاد الحربي ومدرّب تدريبا متطوّرا.
نحن ندين دعم الدّولة الفرنسيّة الّلامشروط لسياسة دولة إسرائيل الاستعماريّة وقمعها الشّعب الفلسطيني ونطالب بإيقاف تنسيقها الأمني والعسكري مع الدّولة الصّهيونيّة.
وندعو[ أنصارنا] أينما كانوا إلى المشاركة في حشد التّضامن مع الشّعب الفلسطيني، وإدانة القمع الإسرائيلي الّذي ينهال عليه والدّعم الّذي تقدّمه الحكومات إلى سياسة إسرائيل القائمة على القمع والميز العنصري.
*
Ni les bombardements ; ni la politique d’apartheid d’Israel ne briseront la résistance palestinienne !
Paris ; 08 octobre 2023
Parti communiste des ouvriers de France.
باريس،08 أكتوبر 2023.
حزب العمّال الشيوعي الفرنسي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×