الرئيسية / صوت العالم / فنزويلا: محاولات انقلابية متجددة بإيعاز من الامبريالية الأمريكية بعد إعادة انتخاب مادورو رئيسا
فنزويلا: محاولات انقلابية متجددة بإيعاز من الامبريالية الأمريكية بعد إعادة انتخاب مادورو رئيسا

فنزويلا: محاولات انقلابية متجددة بإيعاز من الامبريالية الأمريكية بعد إعادة انتخاب مادورو رئيسا

بقلم منذر خلفاوي

عمدت المعارضة اليمينية بزعامة “ادموند غونزاليس” و”ماريا كورينا ” كعادتها إثر انتخابات 28 جويلية إلى حثّ أنصارها على التظاهر والقيام بأعمال حرق ونهب في مختلف أنحاء البلاد وعدم الاعتراف بشرعية الرئيس المنتخب “نيكولاس مادورو” الذي تحصل على 52 بالمائة من الأصوات التي أعلنها “مجلس الاقتراع الوطني”، علما أن الإعلان جاء متأخرا نتيجة هجوم سيبراني يحدث لأوّل مرّة في تاريخ فنزويلا.
كما تروّج أخبار كاذبة في وسائل الإعلام المأجورة للإمبريالية بأن الحزب الحاكم قام بتزوير الانتخابات وانتصار زعيم المعارضة مثلما جاء على لسان وزير خارجية أمريكا “بلينكن” الذي أكّد فوز زعيم المعارضة بالرغم من شفافية العملية الانتخابية التي راقبتها عديد الأطراف الأجنبية واعترفت بها كل من الصين وروسيا وكوبا وبوليفيا ونيكارغوا وهندوراس وغيرها، بينما تبنّت بعض الدول مثل المكسيك وكولمبيا والبرازيل رواية الأحزاب اليمينية الموالية لأمريكا وكذلك دول الاتحاد الأوروبي.
لقد تعددت المحاولات الانقلابية منذ عهد شافيز وتكرّرت سنوات 2019 و 2022 بتواطئ من أنظمة العمالة بأمريكا اللاتينية، إذ كانت كولمبيا القاعدة الرئيسية التي تدرّبت فيها العناصر المسلحة لكن التفاف الشعب الفنزويلي أسقطها كلها لوعيه بأن الحالة الصعبة الاقتصادية التي يعيشها هي نتيجة الحصار الاقتصادي الأمريكي ومنع تصدير البترول الفنزويلي بهدف تركيع النظام الوطني المعادي للهيمنة الأمريكية والصهيونية واستبداله بآخر طيّع موال يمكنه من وضع اليد على خيرات الشعب الفنزويلي.
إن النظام الفنزويلي موحّد ولم تشهد المؤسسة العسكرية والأمنية أيّ تصدع، كما أن ائتلاف “القطب البوليفاري الكبير” يحوز على 253 مقعد بالمؤسسة التمثيلية مقابل 21 مقعد للمعارضة لا غير.
إن من واجب القوى التقدمية والديمقراطية في العالم وفي الوطن العربي التضامن مع الشعب الفنزويلي والتنديد بالمحاولات الانقلابية المتعددة للامبريالية والصهيونية، فالنظام الوطني البوليفاري كان ولا يزال يدعم القضية الفلسطينية ويعادي الكيان الصهيوني الفاشي، وهو ضدّ الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عكس عديد الأنظمة العربية المطبعة.

إلى الأعلى
×