استطاعت الاستخبارات الأمريكية الحصول على وثائق تحتوي على معلومات عن الهيكل الداخلي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت صحيفة “ذي نيويورك تايمز” الاثنين 8 جوان بأنه تم الاستيلاء خلال عملية خاصة أجريت في سوريا السبت 16 ماي على حواسب محمولة وأجهزة خليوية وغيرها من الأجهزة الالكترونية الحاملة التي تحتوي على 7 تيرابيت من المعلومات الخاصة بالمسلحين. وقد ساعدت هذه المعلومات في القضاء على أحد قادة التنظيم أبو حميد بتاريخ في 31 ماي، مع أن “داعش” لم يؤكد بعد مقتله.
ومن المعروف أنه لم يتم حتى الآن تحديد موقع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كونه يتجنب استخدام أية وسائل اتصال الكترونية، إذ قالت الصحيفة إنه يجري اجتماعات دورية مع الزعماء الإقليميين في مقره بمدينة الرقة السورية، وأن السائقين الذين يوصلون هؤلاء يحرصون على عدم إدخالهم أجهزة خليوية أو غيرها إلى مكان اللقاء.
فضلا عن ذلك، تبين أن زوجات زعماء “الدولة الإسلامية” يلعبن دورا مهما في المراسلة الآمنة من خلال تبادل المعلومات السرية ونقلها إلى أزواجهن، وبهذا الشكل تستثنى عمليا إمكانية اعتراض المعلومات.
يذكر أن الجيش الأمريكي أعلن في 5 جوان
عن تدمير أحد مقرات “داعش”. وقال خوك كارلايل، رئيس قيادة الطيران التكتيكي في القوات المسلحة الأمريكية إن هذا حدث بفضل صورة نشرها أحد المسلحين في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف الجنرال أن موظفي قسم الاستخبارات الخارجية العاملين في مجال تحليل المعلومات بالانترنت انتبهوا إلى المبنى الموجود في الصورة، “وبعد حوالي 22 ساعة ألقيت على هذا المبنى ثلاث قنابل موجهة حولته إلى غبار”.